في إنجاز علمي غير مسبوق، أعلن مرصد فيرا سي. روبين (Vera C. Rubin Observatory) عن التقاط أولى الصور الرسمية باستخدام أكبر كاميرا رقمية في العالم، والتي تبلغ دقتها المذهلة 3.2 مليار بكسل. المشروع الذي يُعد أحد أعظم مشاريع مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية (NSF) ومختبر SLAC، يهدف إلى إحداث ثورة في فهمنا للكون من خلال تصوير السماء الجنوبية بأكملها كل بضعة أيام ولمدة عشر سنوات متواصلة.
“نحن لا نلتقط صوراً للسماء فحسب، بل نصنع فيلمًا زمانيًا مدته عشر سنوات يروي قصة الكون المتغير” – كيفن ريل، عالِم في مرصد روبين
تقع المنشأة على قمة جبل سيرو باتشون في جبال الأنديز التشيلية، وهو موقع اختير بعناية لصفاء الجو وقلة التلوث الضوئي والرطوبة. وقد شُيد المرصد بجهود دولية جمعت علماء من NOIRLab، جامعة ستانفورد، ومراكز بحثية من جميع أنحاء العالم.
مواصفات الكاميرا الأسطورية
تعتمد الكاميرا التي تُعرف باسم LSST Camera على تقنية متقدمة للغاية تشمل:
- مرآة أولى وثالثة مدمجتان بقطر 8.4 متر.
- مستشعر بحجم ثلاجة، يضم 189 شريحة CCD موزعة على 21 وحدة (رافت).
- سطح مستوٍ بدقة تصل إلى 4 ميكرونات – أدق من شعرة بشرية.
- نظام تبريد إلى -100 درجة مئوية لتقليل التشويش الحراري.
- أداة تبديل آلي لستة فلاتر طيفية (u, g, r, i, z, y).
كل صورة تُلتقط تكون بحجم 25 جيجابايت، ويتم ضغطها وإرسالها فورًا إلى مختبر SLAC في كاليفورنيا عبر شبكة ألياف ضوئية متقدمة خلال أقل من 10 ثوانٍ.
